الخميس، 29 سبتمبر 2011


             رسالة احتجاج على الإقصاء الممنهج للتلفزة الوطنية التونسية


حركة الشّعب الوحدوّية التّقدمية




بسم الله الرّحمان الرّحيم



تونس في : 20/09/2011

السّيد الرّئيس المدير العام لمؤسّسة التلفزة التونسيّة





تحيّة وطنيّة،





تابعت حركة الشّعب الوحدوّية التّقدمية الأداء الإعلامي لقنوات مؤسستكم وهي تسجّل بكل استغراب الإقصاء الممنهج و الحصار المنظم الذي تمارسه قنوات المؤسسة (الوطنية 1 و الوطنية 2) حيث يتمّ استثناء الحركة و قياداتها و رموزها من الحضور الإعلامي في برامجها و ملفاتها. و إذ تذكّر الحركة بأن مؤسسة التلفزة الوطنية هي مرفق إعلامي عمومي لا يحقّ لأيّ كان أن يتصرف فيه وفقا لهواه السياسي, فإن الحركة تنبّه إلى خطورة أن تتحوّل قنوات المؤسسة إلى أدوات إعلاميّة لخدمة جهات سياسيّة دون أخرى و لذلك فإن حركة الشّعب الوحدوّية التّقدمية يهمّها أن :





1/تندد بالحصار الإعلامي المضروب عليها و ترفض إقصاءها من التّوجه إلى عموم جماهير شعبنا بخطاب يرتبط به و يتعلق بمشاغله اليوميّة و السّياسيّة والقوميّة, وتعتبر أن عدم حضور الحركة إعلاميا هوّ تجاوز في حق الشّعب, إذ يحرمه من التّعرف على برنامج سياسي يختلف عن الخطاب الموجّه له و هذا الإقصاء نراه متعمدا من أجل صناعة رأي عام وطني وفق أجندات الحكومة المؤقتة و الذين يدورون في فلكها من جيوب الردة و تحالف قوى الثورة المضادة و هو ما يعني أن التلفزة الوطنيّة تنخرط في هذا التحالف ضد الإرادة الشعبيّة و ما تزال بعيدة جدّا عن حقيقة استقلال الإعلام و موضوعيته و حياده.





2/تذكّر الحركة أنّ إنجاح المسار الديمقراطي يقتضي أن تتحرر مؤسسة التلفزة الوطنية مثلها مثل باقي مؤسسات الدولة و خاصّة الإعلاميّة منها من أسلوب تنفيذ القرارات و الخضوع للإملآت و تؤكّد آن رهان تحرير الإعلام الوطني من سلطة أوليغارشيات المال و السياسة التي تتحكم فيه هو شرط لقيام عدالة انتقالية حقيقيّة و تحقيق تغيير فعلي و جذري في الهيكلة و الخطاب والأداء و التغطية.





3/تؤكّد الحركة أنّ إقصاءها المتعمّد يعود إلى كونها تقدّم خطابا وطنيّا جماهيريا حقيقيّا يرتبط بمشاغل عموم شعبنا و يتعارض جذريّا مع الخط البورقيبي الذي يسعى الوزير الأول المؤقت الباجي قايد السبسي إلى إحياءه بكل ما يحمله من حقد تاريخي و فوبيا سياسية للخطاب القومي التقدمي.





4/ تجدد الحركة تمسّكها بحقها في الحضور الإعلامي العادل في المؤسسات الإعلاميّة الوطنيّة مثلها مثل بقيّة مكوّنات المشهد السّياسي الوطني و في هذا السياق تعيد الحركة التذكير إن التيار القومي التقدمي جزء أساسي من المشهد السياسي الوطني تاريخيا و أن حركة الشعب الوحدوية التقدمية ليست مجرد حزب قام بعد الثورة و إنما هي حزب من التاريخ النضالي لشعبنا و أن تجاهلها هو عملية تزييف للتاريخ و سطو على جهد الملايين من أبناء شعبنا تساهم فيه مؤسسة التلفزة بشكل متعمد و مبرمج.





و عليه فان حركة الشعب الوحدوية التقدمية تدعوكم إلى مراجعة سياستكم الإعلامية حتّى تكون المؤسسة الوطنية في مستوى انتظارات شعبنا و في مستوى انجازه الثوري.



و السلام

الأمين العام

زهير المغزاوي



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق